روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | المعادلة الصعبة لطفلي المبدع!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > المعادلة الصعبة لطفلي المبدع!


  المعادلة الصعبة لطفلي المبدع!
     عدد مرات المشاهدة: 2444        عدد مرات الإرسال: 0

إذا كنت أماً مثقفة وعلى درجة كبيرة من الوعي والإدارك فلابد أنك حريصة على أن يمتلك طفلك ملكات الإبداع ومهارات الخيال الواسع في حياته، وتدركين أن الطفل الذي يتميز بخيال خصب سيكون بمثابة الكنز الحقيقي لأنه يمتلك سمة مهمة لا يتمتع بها الكثير من المحيطين، والحقيقة أن كل أم تستطيع أن تبذر أساسيات الإبداع والخيال الواسع في نفس الطفل، ولابد ألا تدخري أي جهد في سبيل إكساب طفلك هذه المهارات والملكات.

على كل أم أن تتذكر جيداً حقيقة أن أهم مرحلة من مراحل الإبداع لدى الطفل هي مرحلة امتلاك القدرة على التخيل، وهذا التخيل لا يمكن أن يتحقق للطفل إلا من خلال وجبة التعليم والتثقيف التي تقدم له في إطار الأسرة والمدرسة وكافة المجالات التي يحتك بها الطفل في سنوات عمره الأولى.

تذكري كأم أن أسس الحياة الإجتماعية هي التي تضع حدود التربية السليمة للأطفال، كما أن المعايير المقررة في الحياة داخل الأسرة هي التي تحدد نطاق حياة العائلة التي يكونها الطفل عندما يكبر، وتأكدي أن الهفوة التي قد ترتكبها الأسرة في المزج غير المطلوب بين تنشئة الأطفال وتعليمهم السلوكيات الصحيحة عبر التعليم والتلقين، خاصة أن الأم بطبيعة الحال تعمل على نقل كل ما تربت عليه وتعلمته لأبنائها، لكنها يجب أن تحذر من تصور إمكانية فرض كل ما نشأت عليه في حياة أطفالها.

من الضروري أن تترك الأم للطفل مساحة كبيرة للتعبير عن نفسه والسباحة بخياله والسماح لملكاته الإبداعية بالإنطلاق، لأن حياة الطفل عبارة عن حزمة واحدة في النهاية وطالما أن الجزء الأكبر من حياته يعتمد على التلقين الدائم فإن الطفل سيجد بمرور الوقت أن ملكات الإبداع والخيال في داخله تضمر وتصل إلى مرحلة الموت في كل المجالات التي كان يمكن أن يكون شديد التميز فيها.

وحتى تتمكني من تربية طفلك ونقل الخبرات إليه بصورة لا تحرمه من الإبداع والخيال وبصورة تسمح له بأن يحافظ على قدرته على بناء شخصيته بصورة جديدة مبهرة، فيمكنك أن تلجأي إلى أسلوب السرد القصصي في حديثك مع الطفل حتى تستطيعي أن توصلي إليه المعلومات المطلوبة بما يتوافق مع طبيعة العصر والظروف.

والمعادلة الصعبة التي يجب على الأم أن تحققها هي أن تكون قادرة على تعليم طفلها وتنشئته على القيم والمعاني والسلوكيات الصحيحة وفي الوقت نفسه تسمح لخياله بالإنطلاق والإبداع والإبتكار.

إستعيني بأسلوب اللعب مع طفلك ومشاركته إهتماماته، ولا تنسي أهمية تأثير سرد القصص وتنمية ملكات التخيل لدى الطفل، ومن الضروري أن تحاولي تحديد المجالات الفكرية والعاطفية والجسدية التي يمكن أن يبدع فيها طفلك وينطلق فيها بخياله، فقد يكون تميزه مرتبطاً بقدرته على الحديث والسرد وقد يكون تميزه مرتبطاً بمهاراته الجسدية في رياضة من الرياضات وقد يكون تميزه مرتبطاً بقدرته على الإبتكار والإختراع أو غير ذلك من الملكات الإبداعية.

المصدر: موقع رسالة المراة.